OpenArt Logo
Sign in

Model: OpenArt SDXL

Prompt:

Un olivo de más de 500 años, con un gran tronco rugoso se observa en primer plano, mientras detrás se ve un pequeño pueblo entre montañas, imagen primaveral
Scale: 7
Steps: 25
Seed: 1780321076
Width: 1024
Height: 1024
Sampler: DPM++ 2M SDE Karras

Create your first image using OpenArt.

With over 100+ models and styles to choose from, you can create stunning images.

More images like this
Prompt: a very harmonius but no too much architectured mediterranean garden with olive trees, lavender, Rosemary (Rosmarinus officinalis), Cypress (Cupressus sempervirens),  Fig tree (Ficus carica), Agave (Agave americana), Oleander (Nerium oleander), Santolina (Santolina chamaecyparissus), jasmine, bougainvillea in a sicilian landscape
Prompt: An image of a large tree, with its trunk shaped as Israel. The tree stands in an open field with a blue sky in the background.
Prompt: scène agiculture de la grece antique les champs
Prompt: An olive tree (a strong symbol of Palestine) being uprooted or cut down, with chainsaws or hands marked with the American and Israeli flags.
Prompt: نافذة الأمل في أعماق الجبال

في أعماق جبال تالة الخضراء، وبين الوديان التي تتماوج تحت سماء زرقاء صافية، تقع مدرسة صغيرة تُعرف باسم مدرسة هنشير القمرية. تبدو المدرسة متواضعة في مظهرها، ببنائها البسيط وساحتها الصغيرة المحاطة بأشجار العرعار ، لكنها تحمل في طياتها قصة أمل وصمود.

كانت القرية التي تحتضن المدرسة نائية، يعاني سكانها من قلة الموارد وصعوبة الوصول إلى الخدمات. ورغم تلك التحديات، آمن أهل القرية بأهمية التعليم لأطفالهم، فقرروا بناء هذه المدرسة بأنفسهم. تعاون الجميع؛ الرجال جلبوا الحجارة من الجبال، والنساء أعدّوا الطعام للعمال، بينما كان الأطفال يراقبون بحماس كيف تُبنى أحلامهم قطعة بعد قطعة.

حين اكتملت المدرسة، بدت وكأنها شعاع من النور في قلب الظلام. ،

في صباح أحد الأيام الشتوية، تساقطت الثلوج بغزارة وغطت القرية برداء أبيض ناصع. اعتقد الجميع أن المدرسة ستغلق أبوابها، لكن الأطفال وجدوا المعلمة ليلى تنتظرهم أمام الباب، تلفها ابتسامة لا تعرف اليأس. دخل الأطفال إلى الفصل، وجلست المعلمة تحكي لهم عن النجوم والكواكب، وعن اسم مدرستهم الذي يرمز إلى الضوء في ظلمة الليل.

تحولت المدرسة إلى أكثر من مجرد مكان للتعلم؛ أصبحت مركزًا للحياة في القرية. نظمت المعلمة  أمسيات ثقافية وحصصًا للكبار ليتعلموا القراءة والكتابة، وأقامت مهرجانات صغيرة احتفلت فيها بأعمال الأطفال الفنية وحكاياتهم.

مع مرور السنين، بدأ جيل جديد يظهر من القرية، جيل تعلم أن الأحلام لا تعرف الحدود، وأن المعرفة قادرة على تغيير أي واقع. بعض التلاميذ واصلوا دراستهم في المدينة، وعادوا بعد سنوات ليشاركوا في تحسين أوضاع قريتهم، حاملين معهم أفكارًا جديدة وخططًا للتطوير.

ظلت مدرسة هنشير القمرية رمزًا للأمل والإصرار، مكانًا يشهد على قوة العلم في مواجهة قسوة الظروف. وبينما يتسلل نور القمر عبر نوافذها في الليالي الصافية، تحكي جدرانها قصة قرية أبت أن تستسلم للنسيان.